
أوضح جراح العظام الدكتور عبيد الرحمن أن هناك أربع عادات تتعلق بالنظام الغذائي ونمط الحياة تعيق تعافي الظهر وتؤدي إلى زيادة آلامه، مشيرًا إلى ضرورة التخلص من هذه الممارسات من أجل تحسين حالة الظهر. وحذر من أن تجاهل هذه العوامل قد يتسبب في استمرار المشكلات الصحية المرتبطة بالعمود الفقري وعدم تعافي الأقراص الفقرية بالشكل المطلوب.
وتحدث الدكتور الرحمن عن دور الأقراص الفقرية وعرّفها بأنها وسائد ليفية إسفنجية تتوسط بين فقرات العمود الفقري، حيث تعمل على امتصاص الصدمات وتوفير الاستقرار اللازم للفقرات، كما أنها تساهم في مرونة العمود الفقري أثناء الحركة.
وأشار الجراح إلى أن الإكثار من تناول السكر أو شرب المشروبات المحلاة يؤدي إلى التهاب في منطقة أسفل الظهر ويحول دون تعافي الأقراص الفقرية. كما أكد أن الإقبال على الأطعمة المقلية أو المصنعة يزيد من فرص حدوث التهابات في نفس المنطقة، الأمر الذي يعطل عمليات الشفاء في العمود الفقري.
وشدد الطبيب على أن اتباع نظام غذائي يفتقر إلى البروتين أو يحتوي على نسب مرتفعة من الكربوهيدرات والدهون لن يوفر العناصر اللازمة لتغذية وتعافي الأقراص الفقرية. وأوضح أن النظم الغذائية الغنية بالبروتين تساهم بشكل ملموس في دعم عملية الإصلاح والاستشفاء للظهر.
وأضاف أن الركون إلى الراحة المفرطة وعدم ممارسة المشي أو الحركة اليومية ينعكس سلبًا على تغذية الأقراص، إذ تتحسن صحة العمود الفقري مع النشاط المنتظم.
وذكرت المؤسسة الوطنية لصحة العمود الفقري أن اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الكالسيوم وفيتامين د يعد من العوامل الرئيسة للحفاظ على سلامة العمود الفقري. ولفتت إلى أن هذه العناصر الغذائية تسهم في تعزيز كثافة العظام وتحسين وظائف العضلات وصحة الأنسجة، ما يساعد على تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام أو الأمراض التنكسية للأقراص، بالإضافة إلى الوقاية من آلام الظهر المزمنة.