وفيات السرطان المرتبطة بالسمنة تشهد ارتفاعاً مقلقاً وتحذيرات من خبراء

وفيات السرطان المرتبطة بالسمنة تشهد ارتفاعاً مقلقاً وتحذيرات من خبراء
وفيات السرطان المرتبطة بالسمنة تشهد ارتفاعاً مقلقاً وتحذيرات من خبراء

كشفت دراسة حديثة عن تصاعد كبير في عدد الوفيات الناتجة عن سرطانات مرتبطة بالسمنة داخل الولايات المتحدة، حيث أظهرت النتائج أن معدل الوفيات تضاعف إلى ثلاثة أضعاف منذ عام 1999 وحتى عام 2020. أشارت نتائج الدراسة إلى أن الفئات الأكثر عرضة لخطر الوفاة تشمل النساء وكبار السن والأشخاص المنحدرين من أصول إفريقية وكذلك أبناء السكان الأصليين وسكان المناطق الريفية. هذا التزايد الملحوظ في معدلات الوفاة لفت انتباه الباحثين، ودفعهم للتحذير من ضرورة وضع استراتيجيات فعالة في مجال الصحة العامة، مثل التركيز على الفحص المبكر وتوسيع فرص الحصول على الرعاية الصحية، مع إعطاء اهتمام خاص للفئات السكانية الأكثر تأثرا بعوامل الخطر.

اعتمد فريق البحث من المركز الطبي بجامعة هاكنساك ميريدان جيرسي شور على تحليل بيانات أكثر من ثلاثة وثلاثين ألف حالة وفاة بسـرطان مرتبط بالسمنة خلال الفترة من عام 1999 حتى عام 2020. وأظهرت بيانات المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن السمنة ترفع احتمالية الإصابة بثلاثة عشر نوعا من أنواع السرطان، وتشكل هذه الأنواع حوالي أربعين بالمئة من الحالات المشخصة سنويا في الولايات المتحدة.

وتضم قائمة أنواع السرطان الأكثر ارتباطا بالسمنة سرطان الثدي لدى النساء بعد سن اليأس وسرطان القولون والشرج وسرطان البنكرياس وسرطان الرحم وسرطان المرارة والمعدة والكلى والكبد والمبايض والغدة الدرقية وكذلك الأورام السحائية في الدماغ وأورام النخاع النقوية المتعددة وسرطان المريء. كما أظهرت الدراسة أن معدل الوفيات المرتبطة بهذه الأنواع من السرطان ارتفع من أقل من أربع حالات لكل مليون نسمة إلى ما يزيد على ثلاثة عشر حالة لكل مليون نسمة خلال السنوات الماضية.

وأكد فريق البحث في تصريحات خاصة لموقع هيلث داي المتخصص في الشؤون الصحية أن هذه الأرقام تستوجب توجها جديدا يركز على الوقاية والفحص المبكر، إلى جانب ضمان وصول الرعاية الطبية إلى الفئات الأكثر تضررا من السمنة ومخاطرها.